خطبة عيد الأضحى مكتوبة صيد الفوائد

خطبة عيد الأضحى مكتوبة صيد الفوائد، الخطبة هي وسيلة من وسائل التواصل الديني التي يستخدمها الخطيب لنقل الرسالة الإسلامية وتوجيه النصائح والتوجيهات للمسلمين، إنها عبارة عن خطاب يُلقى على جماعة المسلمين في يوم الجمعة وفي المناسبات الدينية الأخرى مثل عيد الأضحى وعيد الفطر.

تعتبر الخطبة من أهم أركان الجمعة، حيث يتجمع المسلمون في المساجد للاستماع إليها والاستفادة من معانيها وتوجيهاتها. تعد الخطبة فرصة لتعزيز الوعي الديني والأخلاقي للمسلمين وتعزيز الروحانية والاتصال الوثيق بالله تعالى.

لذلك في هذا السياق عبر موقع وطن سوف نتعرف على خطبة عيد الأضحى مكتوبة صيد الفوائد، تابع المقال الى نهايته.

شاهد ايضا: رواية زواج طفله ادم وانجي الجزء الثاني

خطبة عيد الأضحى مكتوبة صيد الفوائد

الخطبة الاولى في عيد الأضحى صيد الفوائد
جاء نصّ الخطبة الأولى في عيد الأضحى ضمن موقع صيد الفوائد بعدد من التوجيهات التي تؤكد على أهمية الإسلام العظيم، في الآتي:

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله، إخوة الإيمان والعقيدة من العيد هو شعيرة من شعائر الله -سبحانه- وتعالى، وهو إحدى الأساسيات في الدّين الإسلامي، فمن آمن بأحقيّة الصّلاة توجّب عليه أن يُؤمن بأحقيّة العيد، ومن أطاع الله في رمضان صيامًا وصلاةً عليه أن يُطيع الله في عيد الأضحى فرحًا وسُرورًا، فالعيد هو نافذة المُسلم التي يُطلّ منها على الله، ما يفرض علينا أن نُعظّم تلك الشعائر؛ لأنها الدّليل على التّقوى التي يحملها الإنسان المُسلم في قلبه، وكلّما زادت مساحة التقوى كلما زادت معها مشاعر الحُب والتقدير لشعائر الله -سبحانه- وتعالى، فكونوا على قدر الأمانة التي أودعها الله بين طيّات قلوبكم، وأظهروا فرحتكم وأدخلوا الفرحة إلى أكبر عدد من المُسلمين في تلك المناسبة بقدر استطاعتكم، فهو عيد الخير والعطاء والتكافل الاجتماعي، والهدايا والمحبة.

إخوة الإيمان والعقدية إنّ عيد الأضحى هو هوية الإنسان المُسلم التي استبدل الله بها جميع مناسباته السّابقة، فقد رُوي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه “قدِمَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ” [1] وفي ذلك دلالة على أنّ الإسلام يقوم على تشكيل الهوية الكاملة للإنسان، ويضمن له الرُقي والسعادة، لأنّه الدّين الذي ارتضاه الله لعباده دونًا عن غيرهم، وهو ما يضعنا أمام الكثير من الحيثيات الغائبة، فقد رُوي عن الإمام ابن تيمية أنّه كان يُجدد إسلامه في كلّ وقت، فشهادة التّوحيد التي تُدخلنا في دين الإسلام هي المركب الذي يحملنا لنجدد الإيمان، ونُجدّد الإسلام بعد الغضب، وبعد الفوضى، وبعد التّعب، فكونوا على قدر تلك الأمانة.

عباد الله، إنّ الله -سبحانه وتعالى- هو الصّانع لهذا الكون، سُبحانه جلّ وعلا في مكانه، فخلق الإنسان في أحسن صورة، وجعل له الأرض وما عليها في خدمته، وخلق له المنهج الحقّ الذي يسير به إلى الراحة والسّكينة، فجوهر الخلق هو إعمار الأرض بعيادة الله -سبحانه- وتعالى، وإنّ رضي الله عنكم هو الخطوة الأولى لدخولكم الإسلام، فاعلموا أنكم بأمان طالما أنّ الله ارتضى لكم هذا الدّين العظيم، وجعلكم من أمّة الحبيب المُصطفى التي تشهد على بقية الأمم يوم القيامة، واعلموا أنّكم على قدر كبير من المسؤوليّة، فأنتم تحملون أمانة التّوحيد، فلا نفرّط في أمر، فيا طوبى لمن تمسك بتعاليم الإسلام وأخلاق القرآن فكان من أقرب الخلق مجلسًا برسول الله، فتقرّبوا من رسول الله بحُسن أخلاقكم، وأحسنوا لأهليكم وأحبابكم، وكونوا عباد الله الصّالحين، واجعلوا من مناسبة عيد الأضحى موعدًا للتغيير نحو الأفضل، وتوقيتًا للتوبة عن كلّ ذنب وخطيئة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركانه.

خطبة عيد الأضحى الثانية صيد الفوائد
إنّ الحمد لله في الأولين والآخرين، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق العظيم، من أرسله الله ربّنا رحمةً وهدايةً للعالمين، عباد الله، أوصيكم ونفسي المخطئة بتقوى الله عزّ وجل، وأحثّكم على طاعته، وأحذّركم وبالَ عصيانه ومُخالفة أمره، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أمّا بعد: إنّ الحكمة ضالّة المُسلم، فهو أحقّ النّاس بها، وإنّ الإنسان الحكيم قادر على مُتابعة التسارع الذي ترجي الأيّام به من حولنا، وإنّ الصّحيح في ذلك أن يُبادر إلى اغتنام الخير الوفير في مواسم الطّاعة، فشهر ذي الحجّة كلّه خير، وهو الذي يحتوي على العشرة التي تُ3عتبر من خيرة أيذام الدّنيا، ففضلها عظيم، وشانها كبير، فنحرص على الصّلاة والصّيام، والإكثار من الدّعاء إلى الله في تلك الأيّام المُباركة.

عباد الله، إنّ لنا في يوم عرفة الكثير من الجوائز، فهو اليوم الذي وعد الله عباده المُسلمين الملبيّن بالمغفرة التامة عن كلّ ذنب، وهو اليوم الذي يغفر الله به لأكبر عدد من المُسلمين، فاحرصوا على أن تكونوا حجزتم تذكرتكم في تلك المناسبة العظيمة، بالإخلاص إلى الله تعالى بالنيّة والطّاعات، واعلموا أنّ فرض الله لطاعة الحج على من استطاع لا يحرم الآخرين من أجرها، فالله العظيم الجبّار قادر على أن يكتب لنا أجر الحج إلى بيته، عندما نُخلص النيّة ونعجز عن الذهاب للزيارة، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا لعباده المُستغفرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى