خطب عيد الأضحى مكتوبة من الجزائر 1444 – 2023
خطب عيد الأضحى مكتوبة من الجزائر 1444 – 2023، الخطبة هي نص خطابي يُلقى أمام جماعة المسلمين في المناسبات الدينية والاجتماعية، وهي جزء من الشعائر الدينية الهامة في الإسلام. تهدف الخطبة إلى توجيه النصائح والتوجيهات الدينية والاجتماعية للمسلمين، وتبيان المبادئ والقيم الإسلامية، وتوضيح الأحكام الشرعية والتوجيهات العامة للمسلمين في حياتهم.
لذلك في هذا السياق عبر موقع وطن سوف نتعرف على خطب عيد الأضحى مكتوبة من الجزائر 1444 – 2023، تابع المقال الى نهايته.
شاهد ايضا: خطـبة عـيد الأضـحى 1444
خطب عيد الأضحى مكتوبة من الجزائر 1444 – 2023
وفيما يلي خطبة عيد الاضحى المبارك:
الحمد لله الكريم الأعلى الذي أعطى كل شيء خلْقه ثم هدى، وأنعم على عباد المؤمنين بفرحة عيد الأضحى، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وعد من أطاعه واستقام على شرعه بجنة المأوى وتوعد من عصاه وخالف أمره بنار تلظى، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أكرم الخلق على ربه وأتقى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أئمة الهدى وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الملتقى.
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”؛ أما بعد:
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ما لبى ملب وكبر، الله أكبر ما حج حاج واعتمر، الله أكبر ما ضحى مضح ونحر، الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا.
أيها المسلمون: إنكم في يوم من أيام الله العظيمة؛ إنه يوم النحر يوم عيد الأضحى المبارك؛ قال صلى الله عليه وسلم: “أَعظمُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ”.السر في تفضيل يوم النحر على غيره من الأيام؛ اجتماع معظم أعمال الحج فيه؛ من رمي الحجاج لجمرة العقبة، ونحر الهدي، والتحلل من الحج بالحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، إضافة إلى ذبح الأضاحي لغير الحاج، وهذه الأعمال لا تكون في غيره.
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، عباد الله: إن أعظم ما يميز أعياد الإسلام عن سائر الأعياد والمناسبات أنها شرعت لحِكَمٍ بالغة ومقاصد سامية؛ فمن ذلك؛ تعظيم شعائر الله وإدخال الفرح والسرور على المؤمنين، وإبراز سماحة هذا الدين ويسره على من اتبعه وسلك سبيله؛ يقول صلى الله عليه وسلم يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام.
أيها المسلمون: افرحوا بعيدكم وافعلوا ما أمركم به دينكم؛ ألا وإن مما يستحب للمسلم فعله في عيد الأضحى، الفرح بالعيد: ولا شك أن الفرح بالعيد فرح بالدين الذي شرعه؛ “قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا”؛ فأعظم ما أنزل الله على عبادة من صور الرحمة؛ إنزال القرآن والهدى الإيمان.
من ذلك: ذبح الأضحية؛ وهي سنة مؤكدة كما هو اختيار جمهور الفقهاء، ووقتها بعد صلاة العيد؛ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ذبح قبل أن يصلي؛ فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح”، ووقت الذبح: أربعة أيام، يوم النحر، وثلاثة أيام التشريق؛ لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “كل أيام التشريق ذبح”.
يستحب للمضحي أن يأكل من أضحيته وأهل بيته، وأن يجعل منها حظا للفقراء والمساكين، قال الله تعالى: “فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ”؛ كما يستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بيده إن قدر على ذلك، وأن يسمي ويكبر الله عند الذبح، وأن يستر السكين ويحدها بعيداً عن الذبيحة، وألا يذبحها أمام أخواتها.
من الأعمال المستحبة في العيد: صلة الأرحام استجابة لأمر الواحد العلام وتأسيا بخير الأنام عليه الصلاة والسلام؛ فإن الله أوجب على العبد أن يصل رحمه ولا سيما في الأفراح والأتراح؛ فإن من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله؛ فعن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه؛ قال اللهُ: “أنا الرَّحمنُ، وهي الرَّحِمُ، شَقَقتُ لها اسمًا مِن اسمي، مَن وصَلَها وصَلتُه، ومَن قطَعَها بَتَتُّه”.
لا يتوقف العطاء والبشاشة والزيارة على الأرحام فقط؛ بل ينبغي على كل مسلم أنعم الله عليه بالسعة والرزق ألا ينسى إخوانه الفقراء واليتامى والمحرومين.
الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد.